يعد التسوق شيء اساسي نمارسة في حياتنا اليومية بإختلاف الغرض من التسوق ،ومن الملاحظ أن طريقة التسوق اختلفت على مر العصور. لذلك راح استعرض بشكل مختصر كيف كان التسوق في الماضي مقارنة به في الحاضر، و أيش التغيرات اللي صارت بفضل التكنولوجيا.
1. التسوق القديم: الأسواق التقليدية
في القديم، كان التسوق يتم في الأسواق المحلية أو “الأسواق التقليدية”. وكانوا الناس يتوجهون إلى هذي الأسواق للتجارة وشراء احتياجاتهم اليومية. حيث كانت مكانًا اجتماعيًا،و كان البائعون يعرضون منتجاتهم أمام المتسوقين، و المتعة في التفاوض على الأسعار.
مميزات التسوق القديم:
• التفاعل الشخصي: كان هناك تفاعل مباشر بين البائع والمشتري. و بإمكان الشخص فحص المنتجات والحديث مع البائع للتفاوض على السعر.
• الخبرة الحسية: حيث أن التسوق يعني التفاعل الحسي مع المنتجات. يمكنك لمس الأقمشة أو شم الروائح العطرة، وهو ما يفتقر إليه التسوق الرقمي.
• الأسواق الشعبية: كانت الأسواق غالبًا ما تمثل مركز الحياة الاجتماعية. و المشتريون يلتقون مع بعضهم البعض ويتبادلون الأخبار، و الإستمتاع بجو السوق المفعم بالحيوية.
مساوئ التسوق القديم:
• القيود الجغرافية: كنت مضطرًا للذهاب إلى السوق المحلي أو القريب منك، مما قد يكون مكلفًا أو مرهقًا في بعض الأحيان.
• المحدودية: تنحصر الخيارات في البضائع المتاحة في السوق، وهذا قد يعني عدم العثور على المنتجات التي ترغب بها أو التي لا تناسب ذوقك.
2. التسوق الحديث: من المتاجر إلى الإنترنت
مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت طرق جديدة للتسوق تغيرت جذريًا مع مرور الوقت. لم يعد التسوق مقتصرًا على المتاجر التقليدية فقط، بل أصبح بإمكاننا شراء المنتجات من أي مكان وفي أي وقت من خلال الإنترنت.
مميزات التسوق الحديث:
• الراحة: يمكن للمستهلكين الآن شراء أي منتج من المنزل باستخدام الهاتف أو الكمبيوتر. هذا يوفر الوقت والجهد.
• التنوع اللامحدود: يوفر التسوق عبر الإنترنت خيارات واسعة من المنتجات من جميع أنحاء العالم، مما يعني أن المستهلكين لديهم فرصة أكبر لاختيار المنتجات التي تناسب احتياجاتهم.
• التقنيات المساعدة: العديد من المواقع الإلكترونية توفر تقنيات مثل توصيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في اختيار المنتجات بناءً على تاريخ الشراء أو التصفح.
• التسوق الاجتماعي: تسمح بعض المواقع بالتفاعل مع المستخدمين الآخرين من خلال التقييمات والمراجعات، مما يساعد على اتخاذ قرارات مستنيرة.
مساوئ التسوق الحديث:
• الافتقار للتفاعل الشخصي: يفتقد التسوق الإلكتروني إلى التفاعل المباشر مع البائعين، مما يجعل من الصعب الحصول على المساعدة الشخصية أو تجربة المنتج قبل الشراء.
• مخاطر الأمان: قد يتعرض المتسوقون لسرقة البيانات أو الاحتيال في بعض الحالات إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة.
• التأخر في التسليم: في بعض الأحيان، يمكن أن يستغرق الشحن فترة أطول من المتوقع، مما يقلل من راحة تجربة التسوق.
3. مقارنة بين التسوق القديم والحديث
العنصر التسوق القديم التسوق الحديث
المكان الأسواق المحلية عبر الإنترنت (المتاجر الإلكترونية)
التفاعل مباشر وشخصي رقمي وبدون تفاعل مباشر
الراحة يتطلب الذهاب إلى السوق يمكن القيام به من أي مكان
الخيارات محدودة حسب السوق متنوعة ولا حصر لها
التوصيل فوري بعد الشراء يحتاج إلى وقت شحن
التجربة الحسية إمكانية لمس وتجربة المنتجات لا توجد تجربة حسية مباشرة
4. تأثير التكنولوجيا على التسوق
التكنولوجيا أثرت بشكل كبير في تجربة التسوق، فقد ساهمت في جعل العملية أكثر سهولة وسرعة. على سبيل المثال:
• التجارة الإلكترونية: مكنت المواقع مثل “The5days” المتسوقين من شراء كل شيء من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية بنقرات قليلة فقط.
• التطبيقات المتخصصة: تطبيقات مثل “انستجرام” و”سناب شات” أصبحت تشكل منصات مدمجة للتسوق، مما يسمح للمتاجر بالترويج لمنتجاتها مباشرة عبر هذه الشبكات الاجتماعية.
5. مستقبل التسوق: نحو العوالم الافتراضية
يبدو أن مستقبل التسوق سيشهد المزيد من الابتكارات. ربما سنرى استخدام الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في تجربة التسوق، مما سيمكن المتسوقين من تجربة المنتجات كما لو كانوا في متجر حقيقي دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.
في النهاية …
تغير التسوق بشكل كبير بين الماضي والحاضر، وتطور بشكل ملحوظ بفضل الابتكارات التكنولوجية. بالرغم من أن التسوق في الماضي أكثر حيوية ومتعه بسبب التفاعل الشخصي والوجود الفعلي في الأسواق، الى أنه أصبح الآن أكثر سهولة وراحة من خلال الإنترنت. لكن في النهاية، لا يزال هناك سحر خاص في تجربة التسوق التقليدي.
مريم هزازي